وقالت السيدة علم الهدى في رسالة خاطبت فيها بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون: "الحقيقة أن العالم مندهش من قساوة قلوب الأقوياء، فكيف يمكن تقييم أداء السياسيين في دعم إسرائيل بالسلاح، وأعينهم وآذانهم مغلقة عن سماع ورؤية صرخة الفلسطينيين المظلومين؟".
وأضافت قرينة الرئيس الإيراني في رسالتها: يا سيدة ماكرون، من فضلك، كسيدة متفانية ولطيفة ونيابة عن النساء والأمهات والبنات في أرضك، أطلبي من زوجك الامتناع عن تحمل المسؤولية عن قتل الأطفال الفلسطينيين والنساء العزل، واتخاذ تدابير فورية وفعالة من أجل إحلال السلام..أتمنى أن يجزيكم الله خيراً على جهودكم الإنسانية.
وتابعت: نحن كبشر يجب أن نشعر بالخجل مما يحدث في هذه الأيام القاتمة على هذا الجزء الصغير الجميل من كوكبنا المشترك الأرض.. إن حماية وإعلاء القيم الإنسانية يتطلب العمل المشترك منا ومن كل من يطالب بالعدالة والحرية ويكره الظلم والبؤس. ماذا لو كان من المتوقع منك، كسيدة قوية ومؤثرة في أوروبا، التي تعتبرينها مهد الحضارة، أن تتخذي إجراءات لمساعدة النساء المضطهدات والأطفال الضعفاء في غزة.
وأشارت علم الهدى في هذه الرسالة الى أن التقدم العلمي والتكنولوجي الكبير الذي حققه الغرب، والذي كان نذير التطور والازدهار، وقالت: اما الآن مع إغلاق كل سبل تقديم المساعدات لغزة، لا يجلب إلا اليأس والندم. كيف يمكن أن نحكم حقا على هذا الصمت والاستسلام أمام أيادي المجرمين المفتوحة في الاستخدام غير التقليدي للأسلحة غير التقليدية ضد أكثر الناس حرمانا وقمعا في العالم؟
كما تساءلت قرينة رئيس الجمهورية في رسالتها عن التقاليد الأخلاقية أو القواعد المدنية التي يمكن ان تبرر قطع المياه عن الأطفال العطشى ومنع الغذاء والدواء عن الجرحى، وقالت: أي من الإجراءات والاتفاقيات القانونية الوطنية أو الدولية، يمكن أن تبرر هذا النوع من التشجيع على قتل النساء والأطفال؟
وإرسلت هذه الرسالة الى قرينات قادة 40 دولة أوروبية، بما في ذلك النرويج وصربيا وهولندا والسويد وإسبانيا وفرنسا.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سارع الى دعم العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والتي اسفرت عن استشهاد نحو 10 الاف شخص غالبيتهم من الاطفال والنساء. وامعانا في موقفه الداعم للهجوم الاسرائيلي العنيف زار ماكرون الكيان الاسرائيلي متضامنا معها بعد عملية طوفان الاقصى، فيما اصدرت حكومته قرارات تمنع التظاهر او الاحتجاج ضد العملية العسكرية الاسرائيلية في غزة، وتستعد لاصدار قوانين تجرم من يدين الصهيونية وليس السامية، وعلى الرغم من ذلك شهدت شوارع العاصمة الفرنسية وعدد من مدن البلاد خلال الايام الماضية احتجاجات تندد بموقف ماكرون من العدوان.
انتهى ر.م
تعليقك